مجتمع حروف | عالم تعشقه الأقلام ®
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
عمرو المصرى
عمرو المصرى
عضو متألق
عضو  متألق
[ ڪِتـابَاتِيّ : 1536
[ جِنسك : ذكر
- [ آلتًسجيلٍ » : 23/08/2013

 شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Empty شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق

الجمعة 14 مارس 2014 - 9:46

الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه ونصلي ونسلم على من بعثه الله بشيرا ونذيرا وسراجا منيرا وعلى آله وصحابه مصابح الهدى وسلم تسليما كثيرا وبعد موضوع اليوم < شدة حب السلف للاقتداء بسيد الأولين > أيها الناس إن من علامة المحبة وعنوانها المتابعة الفعلية والقولية لسيد البشرية صلى الله عليه وآله وصحبه ولا يكفي الادعاء بالقول فقط فالعمل عنوان الصدق وقد ترجم هذا واقع الصحابة وسلف الأمة رضي الله عنهم حتى قل الوازع الديني في أفراد الأمة بدءوا يكتفون بالمحبة القولية فقط أما الهدي الذي جاء به فقد حل محله الأعراف والعادات والتقاليد بما في ذالك التقليد الأعمى لسنن من قبلنا كما تنبأ بذالك عليه من الله الصلاة والسلام فقد روى البخاري عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى قَالَ فَمَنْ.وفي المعجم الكبير للطبراني \عن كَثِيربن عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ ..وفيه :... جَاءَكُمْ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ يَتَعَاهَدُ دِينَكُمْ لَتَسْلُكُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ، وَلَتَأْخُذُنَّ بِمِثْلِ أَخْذِهِمْ إِنْ شِبْرًا فَشِبْرًا، وَإِنْ ذِرَاعًا فَذِرَاعًا، وَإِنْ بَاعًا فَبَاعًا، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبٍّ دَخَلْتُمْ فِيهِ إِلا أَنَّ بني إِسْرَائِيلَ افْتَرَقَتْ عَلَى مُوسَى سَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهَا ضَالَّةٌ، إِلا فِرْقَةٌ وَاحِدَةٌ الإِسْلامُ وَجَمَاعَتُهُمْ، ثُمَّ إِنَّهَا افْتَرَقَتْ عَلَى عِيسَى بن مَرْيَمَ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهَا ضَالَّةٌ إِلا وَاحِدَةٌ الإِسْلامُ وَجَمَاعَتُهُمْ ثُمَّ إِنَّكُمْ تَكُونُونَ عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلا وَاحِدَةٌ الإِسْلامُ وَجَمَاعَتُهُمْ.
وفي المستدرك للحاكم : عن عمرو بن قيس السكوني ، قال : خرجت مع أبي في الوفد إلى معاوية فسمعت رجلا يحدث الناس ، يقول : « إن من أشراط الساعة أن ترفع الأشرار وتوضع الأخيار ، وأن يخزن الفعل والعمل ويظهر القول ، وأن يقرأ بالمثناة في القوم ليس فيهم من يغيرها أو ينكرها » فقيل : وما المثناة ؟ قال : « ما اكتتبت سوى كتاب الله عز وجل » قال : فحدثت بهذا الحديث قوما وفيهم إسماعيل بن عبيد الله ، فقال : أنا معك في ذلك المجلس تدري من الرجل ؟ قلت : لا ، قال : عبد الله بن عمرو « هذا حديث صحيح الإسنادين جميعا ، ولم يخرجاه »
ففي هذه الأحاديث إعلام بانصراف بعض الأمة عن هديه لكونهم اتخذوا لهم بديلا عن هديه وعند هذا يحصل افتراق ثم اقتتال وعدوان وهو ما نلمسه متجليا في واقع الأمة ينبئك عن هول المسئات تراشق أمتنا عبر الإعلام بالتنابز بالألقاب وكيل التهم وحمل السلاح تجاه بعضهم بعضا وفي ظل هذا المخاض كشف بعض بني جلدتنا عن القناع وأبرزوا عما تكن صدورهم من العداء لهدي من أرسله الله بشيرا ونذيرا فحصل لشؤم هؤلاء عقاب للأمة حسبما وعد به القادر المقتدر إذ قال :< فليحذر الذين يخالفون عن أمر أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم>.والخلاصة أن المتابعة لهدي البشير النذير تقتضي ألا تقدم على ما جاء به قول أحد ولا رأيه كائنا من كان وهذا يتضح من كلام ابن القيم \قال: "والفرق بين تجريد متابعة المعصوم  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allahوإهدارأقوال العلماء وإلغائها: أن تجريد المتابعة أن لا تقدم على

2313>
ما جاء به قول أحد ولا رأيه كائنا من كان. بل تنظر في صحة الحديث أولا. فإذا صح لك نظرت في معناه ثانيا، فإذا تبين لك لم تعدل عنه ولو خالفك من بين المشرق والمغرب، ومعاذ الله أن تتفق الأمة على مخالفة ما جاء به نبيها بل لابد أن يكون في الأمة من قال به ولو لم تعلمه فلا تجعل جهلك بالقائل به حجة على الله ورسوله بل اذهب إلى النص ولا تضعف واعلم أنه قد قال به قائل قطعا ولكن لم يصل إليك. هذا مع حفظ مراتب العلماء وموالاتهم واعتقاد حرمتهم وأمانتهم واجتهادهم في حفظ الدين وضبطه فهم دائرون بين الأجر والأجرين والمغفرة ولكن لا يوجب هذا إهدار النصوص وتقديم قول الواحد منهم عليها بشبهة أنه أعلم بها منك، فإن كان كذلك فمن ذهب إلى النص أعلم به منك أيضا فهلا وافقته إن كنت صادقا؟.محبة الرسول فتقتضي تحقيق المتابعة له  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allahوموافقته في حب المحبوبات وبغض المكروهات. ومحبته  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allahمتفرعة عن محبة الله تعالى وتابعة لها. فمن أحب الله ورسوله محبة صادقة من قلبه أوجب له ذلك أن يحب بقلبه ما يحبه الله ورسوله، ويكره ما يكرهه الله ورسوله، ويرضى ما يرضى الله ورسوله.. ولكن مما يجدر التنبيه عليه ههنا مرة أخرى أنه لا يكفي مجرد دعوى محبة الله ومحبة النبي  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allahباللسان فقط بل لابد من تحقيق المتابعة له، وكل ما يوصل إلى تحقيق المحبة، فمرافقة النبي  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allahفي الجنة لابد أن يصاحبها اجتهاد ممن يطلبها، وإن كان ليس من شرط ذلك الاجتهاد في الطاعة أن يصل إلى درجة إجتهاد النبي  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allahومما يشهد لهذا ويؤكده ما ورد في حديث ربيعة بن كعب الأسلمي1 أنه قال: كنت أبيت عند النبي  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allahفأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي: "سل". فقلت: يارسول الله أسألك مرافقتك في الجنة. فقال: " أو غير ذلك؟ ". قلت: هو ذاك. قال: "فأعني على نفسك بكثرة السجود" أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الصلاة، باب فضل السجود والحث عليه ..
فطلب النبي  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allahمن الصحابي الذي سأل مرافقته في الجنة أن يكثر من صلاة النافلة، وفي هذا دليل على أن العمل مطلوب ممن أراد أن يصل إلى هذه الأمنية العظيمة وأن مجرد تمني القلب وقول اللسان لا يكفي لتحقيق ذلك. ومما يؤكد أن نوال شرف مرافقة النبي  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allahفي الجنة متعلق باتباع شريعته وطاعته، قوله تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً}_اهـ حقوق النبي  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allahعلى أمته في ضوء الكتاب والسنة: لمحمد بن خليفة بن علي التميمي
1>>تأدب عمررضي الله عنه مع النبي ـ روى البخاري عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ قَدِمَ رَكْبٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَمِّرْ الْقَعْقَاعَ بْنَ مَعْبَدِ بْنِ زُرَارَةَ قَالَ عُمَرُ بَلْ أَمِّرْ الْأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ قَالَ أَبُو بَكْرٍ مَا أَرَدْتَ إِلَّا خِلَافِي قَالَ عُمَرُ مَا أَرَدْتُ خِلَافَكَ فَتَمَارَيَا حَتَّى ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا فَنَزَلَ فِي ذَلِكَ{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا }حَتَّى انْقَضَتْ >.قال ابن الزبير فما كان عمر يسمع رسول الله بعد هذه الآية حتى يستفهمه. فامتحان القلب أشد على المرء من امتحان الجسد من السجن والضرب وذلك ليتميز القلب وليظهر أمره هل فيه إخلاص
2314>
أم نفاق قال تعالى:<<وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم>>.قال الإمام ابن كثير عند تفسيره لهذه الآية : هذه آداب أدب الله - تعالى بها عباده المؤمنين ، فيما يعاملون به الرسول -  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allah- من التوقير والاحترام والتبجيل والإعظام . فقال : { ياأيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله } .أى : لا تسرعوا فى الأشياء بين يديه . أى : قبله ، بل كونوا تبعا له فى جميع الأمور ، حتى يدخل فى عموم هذا الأدب الشرعى ، حديق معاذ ، إذ قال له النبى -  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allah- حين بعثه إلى اليمن : " بم تحكم؟ قال بكتاب الله ، قال : فإن لم تجد؟ قال فبسنة رسول الله ، قال : فإن لم تجد؟ قال : أجتهد رأيى " . فالغرض منه أنه أخر رأيه ونظره واجتهاده ، إلى ما بعد الكتاب والسنة ، ولو قدمه قبل البحث عنهما لكان من باب التقديم بين يدى الله ورسوله .
2>>ـ تأدب ثابت بن قيس مع رسول الله . سبب نزول الآية (3) :إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّون>َ:أخرج ابن جرير عن محمد بن ثابت بن قيس بن شماس قال: لما نزلت هذه الآية: لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ قعد ثابت بن قيس في الطريق يبكي، فمرّ به عاصم بن عدي بن العجلان، فقال:ما يبكيك؟ قال: هذه الآية أتخوف أن تكون نزلت فيّ، وأنا صيّت رفيع الصوت، فرفع ذلك إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فدعا به، فقال: أما ترضى أن تعيش حميدا، وتقتل شهيدا، وتدخل الجنة؟ قال: رضيت، ولا أرفع صوتي أبدا على صوت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فأنزل اللَّه: إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ الآية.والقصة مروية أيضا في الصحيحين عن أنس بن مالك
3>>ـ تأدب أبي بكر مع رسول الله .في سبب النزول للواحدي\\ قال عطاء عن ابن عباس: لما نزل قوله تعالى (لا تَرفَعوا أَصواتَكُم) تألى أبو بكر أن لا يكلم رسول الله  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allahإلا كأخي السرار، فأنزل الله تعالى في أبي بكر (إِنَّ الَّذينَ يَغُضّونَ أَصواتَهُم عِندَ رَسولِ اللهِ)....السرار: المسارّة، أي كصاحب السرار، أو كمثل المساررة لخفض صوته،
3>>ـ تأدب السلف مع أحاديث النبي  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allahقال تعالى من ذالك ما يلي \:
أولا>>\معنى قوله { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ}قال العلماء: يكره رفع الصوت عند قبره، كما كان يكره في حياته؛ لأنه محترم حيا وفي قبره، صلوات الله وسلامه عليه اهـ ابن كثير .في كتاب سبل الهدى والرشاد: الباب الثامن في كون حرمته -  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allah- بعد موته وتوقيره وتعظيمه لازما . كما كان في حال حياته
قال القاضي: قال أبو إبراهيم التجيبي: " واجب على كل مؤمن متى ذكر -  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allah- أو ذكر عنده أن يخضع ويخشع ويتوقر، ويسكن من حركته، ويأخذ من هيبته وإجلاله بما كان يأخذ به نفسه لو كان بين يديه، ويتأدب بما أدبنا الله تعالى به من قوله تعالى: (لا تقدموا بين يدي الله) [ الحجرات 1 ] (لا ترفعوا أصواتكم >

2315>
الحجرات 2 ] (لا تقولوا راعنا [ البقرة 104 ] (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا) [ النور 63 ].
ثانيا>>ـ ولما ناظر أبو جعفر المنصور عبد اللهبن محمد بن عباس ثاني خلفاء بني العباس مالكا في مسجده - عليه الصلاة والسلام - قال له مالك: يا أمير المؤمنين لا ترفع صوتك في هذا المسجد، فإن الله تعالى أدب قوما فقال: (لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) [ الحجرات 2 ].وإن حرمته ميتا كحرمته حيا، فاستكان لها أبو جعفر، وقال لمالك: يا أبا عبيد الله أأستقبل القبلة وادعوا أم استقبل رسول الله -  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allah- ؟ فقال له: لم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى الله - تعالى - يوم القيامة بل استقبله واستشفع به فيشفعك الله، فإنه تقبل به شفاعتك لنفسك قال الله تعالى: (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم) [ النساء 64 ] أي بتحاكمهم إلى الطاغوت وهو كعب بن الاشرف، سمي طاغوتا لعتوه وفرط طغيانه، وعداوته لرسول الله -  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allah- (جاؤوك) تائبين من نفاقهم (فاستغفروا الله) [ النساء 64 ] مما تقدم منهم (واستغفروا لهم الرسول) [ النساء 64 ] التفت تفخيما لشأنه -  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allah- وإيذانا بأن شفاعة من اسمه الرسول من الله تحل من القبول (لوجدوا الله توابا رحيما) [ النساء 64 ].أي لتاب عليهم ورحمهم، فلا يؤاخذهم بسوء صنيعهم.
وقال الشيخ الألباني رحمه الله في أحكام الجنائز : قال شيخ الاسلام في (القاعدة الجليلة، في التوسل والوسيلة) (ص 125): (ومذهب الائمة الاربعة: مالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد وغيرهم من أئمة الاسلام أن الرجل إذا سلم على النبي  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Icon11، وأراد أن يدعو لنفسه فإنه يستقبل القبلة، واختلفوا في وقت السلام عليه، فقال الثلاثة مالك والشافعي وأحمد: يستقبل الحجرة ويسلم عليه من تلقاء وجهه، وقال أبو حنيفة: لا يستقبل الحجرة وقت السلام كما لا يستقبلها وقت الدعاء باتفاقهم، ثم في مذهبه قولان: قيل: يستدبر الحجرة، وقيل يجعلها عن يساره.فهذا نزاعهم في وقت السلام.وأما في وقت الدعاء فلم يتنازعوا في أنه إنما يستقبل القبلة، لا الحجرة).
ولا ينافي ما تقدم عن الامام مالك من عدم مشروعية استقبال الحجرة عند الدعاء الحكاية التي جاء فيها أن مالكا لما سأله المنصور العباسي عن استقبال الحجرة، أمره بذلك، وقال: هو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم، لأنها حكاية باطلة، مكذوبة على مالك، وليس لها إسناد معروف، ثم هي خلاف الثابت المنقول عنه بأسانيد الثقات في كتب أصحابه كما ذكره إسماعيل في إسحاق القاضي وغيره.ومثلها ما ذكروا عنه أنه سئل عن أقوام يطيلون القيام مستقبلي الحجرة يدعون لأنفسهم فأنكر مالك ذلك، وذكر أنه من البدع التي لم يفعلها الصحابة والتابعون لهم بإحسان، وقال (لا يصلح آخر هذه الامة إلا ما أصلح أولها) (1) 125 –
ثالثا>>ـ وقال مالك - رحمه الله تعالى -: وقد سئل عن أبي أيوب السختياني - بسين مفتوحة فمعجمة ساكنة فتاء مكسورة، لبيع السختيان أي: الجلد المدبوغ - ما حدثتكم عن أحد إلا وأيوب أفضل منه.وقال: وحج أيوب حجتين فكنت أرمقه ولا أسمع منه
2316>
غير أنه إذا ذكر النبي -  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allah- بكى حتى أرحمه فلما رأيت منه ما رأيت، [ وإجلاله للنبي -  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allah- ]، كتبت عنه.
رابعا>>ـ وقال مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت الزبيري: كان مالك - إمام دار الهجرة إذا ذكر النبي -  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allah- يتغير لونه، وينحني حتى يصعب على جلسائه لما يراه من هيبته، وعظيم قدره، ورفعة محله عند ربه، فقيل له يوما في ذلك: أي لم تتغير إذا ذكر النبي -  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allah- ؟ فقال: لو رأيتم ما رأيت لما أنكرتم علي ما ترون مني، ولقد كنت أرى محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير التيمي وكان سيد القراء لا يكاد نسأله عن حديث ورد عن النبي -  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allah- إلا بكى حتى نرحمه، لما يأخذه من لوعة الاحتراق بألم الفراق.
ولقد كنت أرأى جعفر الصادق ابن محمد الصادق ابن زين العابدين وكان كثير الدعابة - بضم أوله، أي: المزاح والتبسم أي: الضحك بلا صوت - إذا ذكر النبي -  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allah- اصفر لونه مهابة منه وإجلالا له، وما رأيته يحدث عن رسول الله -  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allah- إلا على طهارة تعظيما لحديثه (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) [ النجم 3، 4 ] ولقد اختلفت مترددا إليه زمانا فما كنت أراه إلا على ثلاث خصال، إما مصليا، وإما صامتا، وإما يقرأ القرآن، وكان من العلماء والعباد الذين يخشون الله تعالى. ولقد كان عبد الرحمن بن القاسم بن أبي بكر الصديق يذكر النبي -  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allah- فينظر إلى لونه كأنه نزف - أي سال منه الدم - وقد جف لسانه في فمه هيبة لرسول الله -  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allah- ولقد كنت آتي عمار بن عبد الله بن الزبير بن العوام، فإذا ذكر عنده الرسول  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allahبكى حتى لا يبقي في عينيه دموع.ولقد رأيت محمد بن شهاب الزهري وكان من أهنأ الناس وأقررهم فإذا ذكر عنده النبي -  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allah- فكأنه ما عرفك ولا عرفته.ولقد كنت آتي صفوان بن سليم - أي: بضم أوله وفتح ثانيه - الزهري مولاهم وكان من المتعبدين المجتهدين، فإذا ذكر النبي -  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allah- بكى حتى يقوم الناس عنه، ويتركوه رحمة به، وحذرا من رؤيته على تلك الحالة المحزنة.
روي عن قتادة - رضي الله تعالى عنه - أنه كان إذا سمع حديثا لرسول الله -  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allah- أخذه العويل - أي: صوت الصدر بالبكاء، والعويل أي القلق – والانزعاج بحيث لا يستقر بمكان.ولما كثر على مالك الناس، قيل له: لو جعلت مستمليا يسمعهم ما تمليه لكثرتهم وبعد بعضهم عنك فقال: (يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) [ الحجرات 2 ] وكان عبد الرحمن بن مهدي إذا قرئ حديثه -  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allah- أمر بالسكوت وقال: (لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) [ الحجرات 2 ] ويتأول أنه يجب له من الإنصات عند قراءة حديثه ما يجب له عند سماع قوله.اهـ

2317>
خامسا> شدة مهابتهم لرسول الله كان نتيجة خوفهم من أن تحبط أعمالهم إذ من محبطات الأعمال تقديم كلام أو رأي شخص على كلامه : فلقد عدّ العلماء رفع الصوت بعد وفاته كرفعه في حياته أو عند قبره قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون [الحجرات:2].قال القرطبي: هذا في حال حياته وبعد مماته لأنه محترم حيًا وميتًا  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allahفقال تعالى: إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم .مغفرة وأجر عظيم فعبر بغض الصوت مع أن الغض للبصر، وهذا أعلى مراتب الأدب مع رسول الله  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allah.كذلك لا تقدم كلامًا على كلامه وأمرًا على أمره  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allahوذلك لأن من شروط قبول العمل أن يكون صوابًا (أي على هدي رسول الله) قال ابن القيم رحمه الله: وإياك أن ترد الأمر لأول وهله لمجرد مخالفته هواك فتعاقب بتقليب القلب عند الموت، لقوله تعالى: ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون [الأنعام: 011].........ـ قوله{ أن تحبط أعمالكم } : إن كانت الآية معرضة بمن يجهر استخفافاً ، فذلك كفر يحبط معه العمل حقيقة؛ وإن كانت للمؤمن الذي يفعل ذلك غفلة وجرياً على عادته ، فإنما يحبط عمله البر في توقير النبي  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allah، وغض الصوت عنده ، أن لو فعل ذلك ، كأنه قال : مخافة أن تحبط الأعمال التي هي معدة أن تعملوها فتؤجروا عليها .اهـ البحر...
4>>ـ شدة امتثال الصحابة لأمره وفعله .من ذالك : 1>>ـ قصة عباد بن بشر.روى أحمد عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ فِيمَا يَذْكُرُ مِنْ اجْتِهَادِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعِبَادَةِ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ مِنْ نَجْدٍ فَأَصَابَ امْرَأَةَ رَجُلٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ إِلَى نَجْدٍ فَغَشِينَا دَارًا مِنْ دُورِ الْمُشْرِكِينَ قَالَ فَأَصَبْنَا امْرَأَةَ رَجُلٍ مِنْهُمْ قَالَ ثُمَّ انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَاجِعًا وَجَاءَ صَاحِبُهَا وَكَانَ غَائِبًا فَذُكِرَ لَهُ مُصَابُهَا فَحَلَفَ لَا يَرْجِعُ حَتَّى يُهْرِيقَ فِي أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَمًا قَالَ فَلَمَّا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَعْضِ الطَّرِيقِ نَزَلَ فِي شِعْبٍ مِنْ الشِّعَابِ وَقَالَ مَنْ رَجُلَانِ يَكْلَآَنَا فِي لَيْلَتِنَا هَذِهِ مِنْ عَدُوِّنَا قَالَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَرَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ نَحْنُ نَكْلَؤُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَخَرَجَا إِلَى فَمِ الشِّعْبِ دُونَ الْعَسْكَرِ ثُمَّ قَالَ الْأَنْصَارِيُّ لِلْمُهَاجِرِيِّ أَتَكْفِينِي أَوَّلَ اللَّيْلِ وَأَكْفِيكَ آخِرَهُ أَمْ تَكْفِينِي آخِرَهُ وَأَكْفِيكَ أَوَّلَهُ قَالَ فَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ بَلْ اكْفِنِي أَوَّلَهُ وَأَكْفِيكَ آخِرَهُ فَنَامَ الْمُهَاجِرِيُّ وَقَامَ الْأَنْصَارِيُّ يُصَلِّي قَالَ فَافْتَتَحَ سُورَةً مِنْ الْقُرْآنِ فَبَيْنَا هُوَ فِيهَا يَقْرَأُ إِذْ جَاءَ زَوْجُ الْمَرْأَةِ قَالَ فَلَمَّا رَأَى الرَّجُلَ قَائِمًا عَرَفَ أَنَّهُ رَبِيئَةُ الْقَوْمِ فَيَنْتَزِعُ لَهُ بِسَهْمٍ فَيَضَعُهُ فِيهِ قَالَ فَيَنْزِعُهُ فَيَضَعُهُ وَهُوَ قَائِمٌ يَقْرَأُ فِي السُّورَةِ الَّتِي هُوَ فِيهَا وَلَمْ يَتَحَرَّكْ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَقْطَعَهَا قَالَ ثُمَّ عَادَ لَهُ زَوْجُ الْمَرْأَةِ بِسَهْمٍ آخَرَ فَوَضَعَهُ فِيهِ فَانْتَزَعَهُ فَوَضَعَهُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي وَلَمْ يَتَحَرَّكْ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَقْطَعَهَا قَالَ ثُمَّ عَادَ لَهُ زَوْجُ الْمَرْأَةِ الثَّالِثَةَ بِسَهْمٍ فَوَضَعَهُ فِيهِ فَانْتَزَعَهُ فَوَضَعَهُ ثُمَّ رَكَعَ فَسَجَدَ ثُمَّ قَالَ
2318>
لِصَاحِبِهِ اقْعُدْ فَقَدْ أُوتِيتُ قَالَ فَجَلَسَ الْمُهَاجِرِيُّ فَلَمَّا رَآهُمَا صَاحِبُ الْمَرْأَةِ هَرَبَ وَعَرَفَ أَنَّهُ قَدْ نُذِرَ بِهِ قَالَ وَإِذَا الْأَنْصَارِيُّ يَمُوجُ دَمًا مِنْ رَمْيَاتِ صَاحِبِ الْمَرْأَةِ قَالَ فَقَالَ لَهُ أَخُوهُ الْمُهَاجِرِيُّ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ أَلَا كُنْتَ آذَنْتَنِي أَوَّلَ مَا رَمَاكَ قَالَ فَقَالَ كُنْتُ فِي سُورَةٍ مِنْ الْقُرْآنِ قَدْ افْتَتَحْتُهَا أُصَلِّي بِهَا فَكَرِهْتُ أَنْ أَقْطَعَهَا وَايْمُ اللَّهِ لَوْلَا أَنْ أُضَيِّعَ ثَغْرًا أَمَرَنِي بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِهِ لَقَطَعَ نَفْسِي قَبْلَ أَنْ أَقْطَعَهَا حديث جيد . رواه أبو داود وأحمد وغيرهما قوله : قد أتيت : إذا أنذرعدوا أشرف عليه .وهذان الرجلان هما : وهو عمار بن ياسر رضي الله عنهما من المهاجرين كما في رواية البيهقي ورجل من الأنصار وهوعباد بن بشر
* 2>> من ذالك ـ محمد بن مسلمة .في الإبانة الكبرى لابن بطة العكبري
والمعجم الكبير لطبراني \ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: مَرَرْنَا بِالرَّبَذَةِ وَإِذَا فُسْطَاطٌ، قُلْتُ: لِمَنْ هَذَا؟، قِيلَ: لِمُحَمَّدِ بن مَسْلَمَةَ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:"يَا مُحَمَّدُ بن مَسْلَمَةَ، إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ، وَفُرْقَةٌ، وَاخْتِلافٌ، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ، فَاكْسِرْ سَيْفَكَ، وَاكْسِرْ نَبْلَكَ، وَاقْطَعْ وَاتْرُكْ، وَاجْلِسْ فِي بَيْتِكَ"، فَقَدْ وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ وَفَعَلْتُ الَّذِي أَمَرَنِي بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا السَّيْفُ مُعَلَّقٌ بِعَمُودِ الْفُسْطَاطِ، فَانْتَصَلْتُهُ فَإِذَا سَيْفًا مِنْ خَشَبٍ، قَالَ: قَدْ فَعَلْتُ مَا أَمَرَنِي بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاتَّخَذْتُ هَذَا أَهِيبُ بِهِ النَّاسَ ).
*3>>ـ من ذالك قصة أبي بكر وعمر في تنفيذ وصيته عليه السلام في حق .مولى زنباع . روى أحمد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي أَنَّ زِنْبَاعًا أَبَا رَوْحٍ وَجَدَ غُلَامًا لَهُ مَعَ جَارِيَةٍ لَهُ فَجَدَعَ أَنْفَهُ وَجَبَّهُ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَنْ فَعَلَ هَذَا بِكَ قَالَ زِنْبَاعٌ فَدَعَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا فَقَالَ كَانَ مِنْ أَمْرِهِ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْعَبْدِ اذْهَبْ فَأَنْتَ حُرٌّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَوْلَى مَنْ أَنَا قَالَ مَوْلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَأَوْصَى بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُسْلِمِينَ قَالَ فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالَ وَصِيَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نَعَمْ نُجْرِي عَلَيْكَ النَّفَقَةَ وَعَلَى عِيَالِكَ فَأَجْرَاهَا عَلَيْهِ حَتَّى قُبِضَ أَبُو بَكْرٍ فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ جَاءَهُ فَقَالَ وَصِيَّةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ نَعَمْ أَيْنَ تُرِيدُ قَالَ مِصْرَ فَكَتَبَ عُمَرُ إِلَى صَاحِبِ مِصْرَ أَنْ يُعْطِيَهُ أَرْضًا يَأْكُلُهَا
4>> من ذالك بكاء سلمان عند الموت ندما على عدم تنفيذ ما عهد إليه النبي  شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Sala-allah.روى أحمد عَنِ الْحَسَنِ قَالَ لَمَّا احْتُضِرَ سَلْمَانُ بَكَى وَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيْنَا عَهْدًا فَتَرَكْنَا مَا عَهِدَ إِلَيْنَا أَنْ يَكُونَ بُلْغَةُ أَحَدِنَا مِنْ الدُّنْيَا كَزَادِ الرَّاكِبِ قَالَ ثُمَّ نَظَرْنَا فِيمَا تَرَكَ فَإِذَا قِيمَةُ مَا تَرَكَ بِضْعَةٌ وَعِشْرُونَ دِرْهَمًا أَوْ بِضْعَةٌ وَثَلَاثُونَ دِرْهَمًا>
أين من مات وحسابته مكدسة بحقوق الآخرين ولم يبك ندما على ظلم أصاب الآخرين بسببه
.
5
2319>
5>>ـ زيارة أبي بكر وعمر لأم أيمن اقتداء برسول الله إذ كان يزورها .روى مسلم عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعُمَرَ انْطَلِقْ بِنَا إِلَى أُمِّ أَيْمَنَ نَزُورُهَا كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَزُورُهَا فَلَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَيْهَا بَكَتْ فَقَالَا لَهَا مَا يُبْكِيكِ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ مَا أَبْكِي أَنْ لَا أَكُونَ أَعْلَمُ أَنَّ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَكِنْ أَبْكِي أَنَّ الْوَحْيَ قَدْ انْقَطَعَ مِنْ السَّمَاءِ فَهَيَّجَتْهُمَا عَلَى الْبُكَاءِ فَجَعَلَا يَبْكِيَانِ مَعَهَا> قال النووي \فِيهِ زِيَارَة الصَّالِحِينَ وَفَضْلهَا ، وَزِيَارَة الصَّالِح لِمَنْ هُوَ دُونه ، وَزِيَارَة الْإِنْسَان لِمَنْ كَانَ صَدِيقُهُ يَزُورُهُ ، وَلِأَهْلِ وُدّ صَدِيقه ، وَزِيَارَة جَمَاعَة مِنْ الرِّجَال لِلْمَرْأَةِ الصَّالِحَة ، وَسَمَاع كَلَامهَا ، وَاسْتِصْحَاب الْعَالِم وَالْكَبِير صَاحِبًا لَهُ فِي الزِّيَارَة ، وَالْعِيَادَة ، وَنَحْوهمَا . وَالْبُكَاء حُزْنًا عَلَى فِرَاق الصَّالِحِينَ وَالْأَصْحَاب ، وَإِنْ كَانُوا قَدْ اِنْتَقَلُوا إِلَى أَفْضَل مِمَّا كَانُوا عَلَيْهِ.
Sa3B 2nSaK
Sa3B 2nSaK
مؤسس مجتمع حروف
مؤسس مجتمع حروف
[ ڪِتـابَاتِيّ : 6440
[ جِنسك : ذكر
- [ آلتًسجيلٍ » : 09/07/2013
 شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Flag_e10
 شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق L52

 شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Empty رد: شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق

السبت 15 مارس 2014 - 15:43
موضوع رائع , تسلم
agiliedi
agiliedi
عضو متألق
عضو  متألق
[ ڪِتـابَاتِيّ : 667
[ جِنسك : ذكر
- [ آلتًسجيلٍ » : 16/02/2014

 شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Empty رد: شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق

الثلاثاء 18 مارس 2014 - 23:31
شكرا لك
imad max
imad max
عضو متألق
عضو  متألق
[ ڪِتـابَاتِيّ : 723
[ جِنسك : ذكر
- [ آلتًسجيلٍ » : 21/07/2013
 شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Flag_m10
http://www.max31.com

 شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Empty رد: شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق

الجمعة 5 سبتمبر 2014 - 17:54
مشكور على هدا الموضوع المفيد


جزاك الله كل خير


تحياتي
agiliedi
agiliedi
عضو متألق
عضو  متألق
[ ڪِتـابَاتِيّ : 667
[ جِنسك : ذكر
- [ آلتًسجيلٍ » : 16/02/2014

 شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Empty رد: شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق

الإثنين 22 سبتمبر 2014 - 15:24
بٌأًرًڳّ أِلٌلُهً فَيٌڳّ عِلٌى أَلِمًوُضِوًعَ أٌلّقِيُمّ ۇۈۉأٌلُمِمّيِزُ

وُفّيُ أٌنِتُظٌأًرِ جّدًيًدّڳّ أِلّأَرّوّعٌ وِأًلِمًمًيِزَ


لًڳَ مِنٌيّ أٌجَمًلٌ أِلًتَحِيُأٌتِ


وُڳِلً أِلٌتَوَفّيُقٌ لُڳِ يّأِ رٌبِ 


تقبلو تحياتي

 شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق 703835763  agiliedi
cαяυιηα
cαяυιηα
المراقب العام
المراقب العام
[ ڪِتـابَاتِيّ : 337
[ جِنسك : انثى
- [ آلتًسجيلٍ » : 05/04/2014
 شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Flag_i10

 شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Empty رد: شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق

الإثنين 22 سبتمبر 2014 - 23:23
بارك الله فيك
أمـيـر الـشـوق
أمـيـر الـشـوق
عضو متألق
عضو  متألق
[ ڪِتـابَاتِيّ : 138
[ جِنسك : ذكر
- [ آلتًسجيلٍ » : 05/06/2014
 شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Flag_s10

 شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق Empty رد: شدة حب السلف للاقتداء بسيد الخلق

الثلاثاء 23 سبتمبر 2014 - 13:44
تسلم على ذا الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى